طيف الريم
إلى الجوزا لكم مني ارتفاعا بشعرٍ حطّ بالبيدا...فراعا
لدينا في حشا قلبي نصيبٌ كضوء الشمس يملؤها شعاعا
تناجي الروح ذكراها بأنسٍ من الأطياف تجبرني انصياعا
لرمش يسحق القاصي فتونا وعين زانها المولى اتساعا
وقلب زاده الإخلاص طيباً وهمس مد للإحساس قاعا
وعقل ثاقب الرؤيا حكيم ونور هاتك الظلمة انقشاعا
وجوري سقته بدمع ليل من الأقمار والنُّجْمِ الضياعا
وثلجٌ يعتري التفاح تيهاً علا الورديّ والمفتون طاعا
فطيف الريم يجثو في خيالي يلازمني ولا يرضى وداعا
أيا السامي شغفت بحب ريم تنير الكون في أقصى البقاعا
فدندن إذ دنت دينا لوصل يميت الوجد إن عاشا وشاعا
وأهل لو بدت مسكي بليل على الوجنات تبديه ابتداعا
وإن نعست مرامي لا تنمها تغيب الشمس إن نامت لساعا
وغضّ الطرف إن هلّت نساءٌ وغير الريم لا تسعى إتباعا
ولو وصفوا نساء الحور سفنا فضع دينا على السفن الشراعا
ومن يهجو عبير الورد منكم سيلقى من لهيب الله صاعا
تسامرنا الكواكب خائفات على دينا من الجُشَعِ القناعا
وتعلونا السحائب ساهرات تنحِّيها عن الشذذ الطِماعا
ونادينا..بحق اللـــــــه إنا على الواشين كالأُسْدِ الجياعا
عُرفنا أكثر الثقلين خوفا على دينا وأرهبنا السباعا
وسلامة قلبكم....تحياتي